رواية جمهورية كأن
للكاتب علاء الأسواني
عدد الصفحات: 519
الرواية دي إهداء:
- للناس اللي بتراودها نفسها في الحنين لأيام مُبارك.
- الناس اللي شايفة إن حرام اللي حصل في مُبارك وإنه مكنش يستاهل مننا كل ده.
- الناس اللي مع الثورة أه لكن جواهم حتة كده بتحاول تقنعهم إن الثورة ظلمت مبارك.
- الناس اللي شايفة إنه مينفعش نقول ع مبارك ديكتاتور أو فاسد، ده راجل طيب وعنده كاريزما والبلد في عهده كانت في أمان.
من فضلك لو إنت مؤيد للثورة لكن عندك بعض الصراعات دي وشايف إن مبارك اتظلم، اقرأ الرواية دي وبعدها هتلعن مُبارك واللي خلفوه!
كل ما تلاقي نفسك عندك شكوك في أنبل وأعظم ثورة في تاريخ بلدك، إرجع اقرأ الرواية دي وافتكر لو كنت نسيت. عشان النسيان في حد ذاته خيانة!
مبارك مكنش ملاك، إحنا بس اللي عاطفيين أوي ودي مشكلتنا الأبدية.
الرواية غطت كل أحداث ما قبل وأثناء وبعد الثورة، يعني لو فاتك أي حاجة وقت الثورة تقدر تعرفها من الرواية.
اتأثرت جدا بكل المشاهد البشعة اللي تم ذكرها في الرواية، ودمعتي نزلت في بعض المشاهد. وكنت بقرأ وكإن الزمن رجع بيا 8 سنين ورا وأنا قاعد ع الكنبة قدام التليفزيون مش مصدق الأحداث اللي بتحصل قدامي وحاسس إن كل ده حلم وهفوق منه!
علاء الأسواني قدر يوصف المشاهد بطريقة كإنك شايفها قدامك صوت وصورة.
أكتر ثنائية عجبتي في الرواية ثنائية أسماء ومازن، كنت مستمع جدا بجوابتهم لبعض ورسايلهم. خصوصا آخر رسالة لأسماء اللي قالت فيها كل ما يُمكن أن يُقال. رسالة مؤثرة جدا!
اختيار اسم "شامل" لشيخ الحاكم ليه مغزى أكيد، كلمة شامل تشمل جميع الشيوخ اللي كانوا موجودين في الفترة دي بلا استثناء. صعب جدا تحدد مين هو الشيخ شامل لإنه مش شخص واحد.
كل الشخصيات في الرواية إسقاطات لشخصيات حقيقية وإنت تقدر تخمن بسهولة وإنت بتقرأ.
النوع ده من الروايات بيستهويني جدا، الكلام عن الأحداث اللي بتحصل في الغرف المغلقة ورا الكواليس. الاجتماعات اللي بتقرر مصير بلد بحالها.. بحب النوع ده جدا، وكان موجود بنفس الروعة دي في رواية باب الخروج للكاتب عز الدين شكري فشير.
بعيب ع الكاتب في نقطتين:
النقطة الأولى: وتقريبا بقت موضة، الكلام عن الجنس والإفراط في الحديث عنه بكل وساخة!..
وأخص بالذكر ع وجه التحديد، الصفحات الثلاث بداية من 489 لحد 491..
مبقتش قادر أفهم ليه أي عمل أدبي حلو لازم وحتما يُضاف ليه شوية جنس؟!
فين الإبداع في كده؟.. حرية إبداع إيه وهري إيه اللي بتبرروا بيه إني أقرأ الوساخة دي.
دي رواية وعمل أدبي، أنا لو عايز أتفرج ع النوع ده هقوم أدخل ع الموقع الأزرق وأتفرج. ليه ألاقي ده في رواية؟
موضوع الجنس المُبالغ فيه في الروايات ده حقيقي مُستفز واللي مُستفز أكتر منه هو التبرير والدفاع عنه!
ومش شايف أي فايدة للكلام عن الجنس في أي رواية غير "تجارة وشهرة".. بغض النظر طبعا عن مدى شهرة الكاتب.
مجرد ما يتقال إن الرواية دي فيها جنس هوووب الشعب كلها هيشتريها. معنديش أي تفسير تاني ومنطقي غير ده بأمانة!
*ملحوظة: أنا مقرأتش الرواية، أنا سمعتها ككتاب صوتي ع منصة story tel وجيس وات، الفويس أوفر بنت.. وقالت كل الألفاظ دي عادي جدا واجتهدت في تمثيلها كمان!
هنا سؤال برضه للقائمين ع الابلكيشن، ليه رواية زي دي فيها جنس صريح وفاضح، تختاروا فويس أوفر بنت؟؟.. بجد والله عايز حد يرد عليا رد مُقنع!
النقطة التانية: الكاتب مُتحامل نوعا ما ع الفئة اللي بتمّثل الإسلام، متمثلين في شخصية الشيخ شامل والمذيعة نورهان، بمعنى مجرد ما هتقرأ عنهم هتكرههم.
في حين شخصيات تانية محسوبة ع العلمانية والإشتراكية وحركة 6 إبريل، هتلاقي نفسك انجذبت ليهم وحبيتهم!. زي عصام شعلان، وأشرف ويصا. هل الكاتب حابب يوضح حاجة معينة؟!
لكن إجمالا والحق يُقال، الرواية عجبتني جدا في وصفها للأحداث ودي أول رواية أقرأها للكاتب علاء الأسواني. وجددت فيا الحنين لذكريات يناير.
بعتبر نفسي محظوظ إني عشت ثورة 25 يناير بكل تفاصيلها وأتمنى أفضل عايش لحد ما الثورة تنجح وتحقق أهدافها، لإن اللي فاكر إنها إنتهت أو فشلت يبقى غلطان. الثورة مستمرة!
تعليقات: 0
إرسال تعليق